البط من الطيور التي تربى و يستثمر فيها غالبا من أجل أكلها أو بيعها، لهذا فإن معرفة أفضل أنواع البط للأكل شيء مهم لاختيار النوع المناسب للتربية، خاصة إذا كنت تفكر في تربية البط في المنزل، و لهذا اخترنا هذا الموضوع لنتحدث حوله في هذا المقال، و الذي ستجد فيه العناصر التالية:
- المعايير التي تحدد نوعية البط.
- بط مسكوفي.
- بط ايلسيبري.
- بط بيكيني.
المعايير التي تحدد نوعية البط:
البط من الطيور المائية، التي تربى من أجل الاستفادة من لحمها و لكن ليست جميع أنواع البط صالحة للأكل، و هذا لأن بعضها يكون مذاق لحمها مالح جدا، و آخر بدون ذوق، بعضها يكون قاس جدا، غير صالح للأكل، لذا فإن هناك معايير تحدد نوعية البط الصالح للأكل، وهي تنطبق على جميع أفراد النوع الواحد و تتمثل فيما يلي:
- المذاق: يجب أن يكون المذاق جيدا، أي ليس كثير الملوحة، و لا من دون ذوق.
- اللحم يجب أن يكون الين و قابل للطهي، أي ليس قاسيا جدا و عاصيا.
- قلة الدهون: البط القليل الدهون، يكون دائما كثير اللحم و العكس، و من النوع الذي يكون قليل الدهون يعني أن وزنه عبارة عن لحوم و منه فهو صالح للأكل.
و يعتبر لحم البط من اللحوم الغنية بالعناصر الغذائية اللازمة لصحة الإنسان، منها الزنك الذي يلعب دورا مهما في تقوية مناعة الإنسان، وكذلك البروتين الذي يعتبر عنصر مهم لنمو بنية الإنسان. كما أن لحم البط يعتبر من بين الخطوات الجيدة لعلاج فقر الدم الحاد، فهو غني بالحديد الذي يساعد في علاج فقر الدم.
و بالنسبة الأنواع الممتازة للأكل من البط هي بط مسكوفي، بيكيني، و بط السيبيري.
بط مسكوفي:
بط مسكوفي أو بط البغالي، هو واحد من أفضل أنواع البط للتربية و الاستثمار،. الذي انتشرت تربيته كمشروع صغير مناسب لربات البيوت في الوطن العربي، و يعتبر واحد من أفضل أنواع البط للأكل لأنه يتميز ب:
- اللحم الطري و الأبيض.
- خالي من الدهون و الكوليسترول: لحم هذا النوع يتميز بكونه حاليا من الدهون و الكوليسترول، و كل كتلته تكون لحوم، و هذا من بين أهم العناصر التي تجعل الأفضل.
- كتلة لحمية كبيرة: بما أنه خالي من الدهون، و البط من الطيور الكبيرة التي يصل وزنها أحيانا حتى تسع كيلوغرام، هذا يعني حجم لحم كبير و هذا ما يجعله استثمارا جيدا. أي أنه من الطيور الأكثر إنتاجا للحوم.
و بالنسبة للتربية فهو يتميز بأنه لا يملك صوتا مزعج جدا، إضافة إلى أنه يأكل بقايا الطعام و الحشائش خاصة، كما أنه له قدرة تحمل عالية، ما يجعل تربيته غير مكلفة ولا متعبة جدا.
و اكثر ما يميز شكل بط المسكوفي هو رأس يغطيه ريش أبيض، أما الجناحين و بقية الجسم فهو مغطى بريش أسود، مع بعض الريش الأخضر فوق الجناحين.و وجه بط مسكوفي يتميز بلونه الأحمر.
بط ايلسيبري:
هو سلالة بط بريطانية أسترالية الأصل. و هو نوع من البط الكبير جدا، يتميز بلون ريشه الأبيض، و المنقار الطويل الأصفر، و يصل وزنه إلى ما يقارب ستة كيلوغرام للبط الواحد.
يتميز بكونه أفضل نوع بط انتاجا للحوم، حيث أن لحمه يكون أكثر ليونة و ألذ مذاقا، بالإضافة إلى أنه سريع التكاثر، و هذا ما يجعله من الأنواع المفضلة للاستثمار.
بط السيبيري من الطيور التي تبيض و التي يمكن الاستفادة من بينها الأبيض اللون و الذي يتراوح عدده في السنة ما يقارب 130 بيضة سنويا، وهو عدد ليس كبير، و هذا ما جعل المختصين يفكرون في تهجينه للحصول على صفات أفضل و خاصة لزيادة عدد البيض الناتج، و من الطيور الهجينة هي البكيني و التي ستكون موضوع الفقرة الموالية.
البط البكيني:
هو من الطيور التي أصلها هو قارة أمريكا و التي عرفت وانتشرت بكثرة في أوروبا وخاصة بريطانيا، و من ثم في العالم العربي خاصة مصر. يشبه كثير بط السيبري و يتميز بريش أبيض و رقبة طويلة، مع صدر عريض، و منقار أصفر.
و هو بط يربى من أجل اللحم في الأساس، و لكن يعتبر من البط الأكثر إنتاجية البيض أيضا.
و لكن رغم أن البطة الواحد تقدم ما يقارب 3,4 كيلوغرام من اللحم، إلا أنه لا يعتبر المفضل عند الكثيرين و هذا لأنه يحتوي على نسبة عالية من الدسم و الدهون، و التي تنقص من مدى جودة هذا اللحم، بالإضافة إلى أنه ليس طري كما هو الحال مع النوعان السابقان، إلا أنه يبقى لذيذا جدا.
ومن جانب التربية و الاستثمار، وتعتبر فراخ بط بكيني من ارخص الفراخ في السوق، و بالمقابل سعر كيلو اللحم الواحد منخفض مقارنة بأنواع البط الآخر. و بالنسبة للأكل فهو يأكل من بقايا الطعام و لا يستهلك الكثير من الحشائش لذا فهو يملك الكثير من الدهون، و يمكن اعتبار الصوت المزعج جدا من أكبر سلبيات هذا النوع.
لكنه يبقى من الأنواع الممتازة من أجل التجارة في بيض البط، و الفراخ، و من ثم اللحم أي الأكل.
كانت هذه هي واحدة من أفضل أنواع الطيور للأكل و الاستثمار، كما أنها من أكثر انواع طيور البط انتشارا في العالم العربي ككل، (تعرف على اسباب و علاج فقدان الشهية عند البط) بالإضافة إلى البط البلدي الذي يخص كل بلد على حدى، و الذي عادة يكون أصغر حجما و أقل وزنا، و لكن يمكن اعتباره مصدرا للغذاء و الأكل.و تبقى طريقة الاعتناء هي العنصر الأساسي في تحديد مدى إنتاجية أي نوع أو سلالة من الطيور.