الضفدع من الحيوانات البرمائية المعروفة و التي تعيش في البرك و الغابات و المناطق التي تكون فيها نسبة الرطوبة عالية. و مثل أغلبية الحيوانات البرمائية فهي تنمو مرورا بمراحل معينة و مرتبة، تختلف فيها قدراتها و تطرأ عليها تغيرات في البنية طيلة هذه الفترة، حتى تصل إلى بنيتها و مواصفتها النهائية التي تسمح لها بالعيش في وسطها، و تعطيها القدرة على ضمان حياتها و سهولة ايجاد غذائها و بناء منزلها و تكاثرها و غيرها من العمليات الحيوية. في هذا المقال ستجد المعلومات المهمة و المفيدة حول دور حياة الضفدع، و المراحل التي يمر بها حتى يتكون، و هي التالية:
- دورة حياة الضفدع.
- البيضة.
- الشراغف.
- الضفدع البالغ.
دورة حياة الضفدع:
دورة حياة الضفدع تمر بمراحل عديدة، و تدوم حوالي أربعة عشر أسبوعا، 14 اسبوع.
تختلف المدة اللازمة لبلوغ الضفدع حسب الجو و الوسط الذي يعيش، و تختلف حسب نوع المياه، و درجة حرارة الوسط.
فهي تحتاج إلى جو دافئ، فنجد أن بعض الضفادع تحتاج إلى أربعة أشهر و هو فصل شتاء كاملة من أجل إكمال دورة حياتها، ووصولها إلى البنية السليم النهائية.
ويمكن تقسيم مراحل دورة حياة الضفدع إلى ثلاث مراحل أساسية، تشمل عدة تغييرات، و لكل مرحلة مدة معينة تختلف كما ذكرنا حسب درجة الحرارة، نوع المياه، و الوسط الطبيعي ككل، و هذه المراحل نرتبها كالاتي:
- البيضة.
- الشراغف.
- الضفدع البالغ.
المرحلة الأولى من دورة حياة الضفدع:
البيضة:
هذه المرحلة هي أول مراحل حياة الضفدع، و التي تشمل عملية التلقيح الخارجية، تغذية البيوض و فقسها و تحولها إلى شكل آخر.
- انثى الضفدع هي المسؤولة عن وضع البيوض في مكان آمن، يجب أن يكون في الحشائش القريبة من الماء و التي تكون دائما مبلولة، هذا لأن شكله الثاني يتأقلم مع الماء فقط ولذا فهو يصنف كائنات برمائية، بالإضافة إلى أنها تضع البيض هناك من أجل حمايته من مختلف المفترسين و اخفاءه.
- يأتي ذكر الضفدع من أجل تلقيح البيوض ولهذا سمي تلقيح خارجي أي أنه خارج بنية الأم.
- تتميز بيوض الضفادع بشكل خاص يظهر شفافا و منقط ببقع سوداء، للوهلة الأولى تشعر أن بيوض الضفادع لزجة و و لكنها تشبه الكرات الزجاجية الصغيرة.
- توضع البيوض على شكل عناقيد، أي أنها تكون في مجموعات، كل مجموعة تظهر و كأنها عنقود عنب. و حجمها هو حجم حبة العنب.
- تحتوي هذه البيضة على الأح و المح، و التي ستكون بقاياها فيما بعد الغذاء الأولي و الوحيد الضفدع الصغير.
- تستمر هذه المدة من أسبوع إلى أسبوعين و أحيانا أكثر في الجو البارد جدا. تكون بأعداد كبيرة جدا، لكنها تنقص أثر أكلها من طرف حيوانات أخرى.
- هناك أنواع من الضفادع، تكون بيوضها سامة، وهذا كوسيلة دفاع.
- تفقس البيضة و تتجه نحو العمق مبتعدة عن المخاطر،و تعلن مراحل حياة جديدة.
المرحلة الثانية من دورة حياة الضفدع:
الشراغف:
جمع شرغوف، و هو المرحلة أو الشكل الثاني التي يكون عليه الضفدع، تكون بعد فقس البيض، و تشبه يرقات الفراشات من الخارج، لكنها تصنف كسمكة في هذه المرحلة لأنها لا تستطيع الخروج من الماء أبدا.المياه تعتبر أهم عنصر في هذه المرحلة، لأنها :
- تملك ذيلا يسمح لها بالسباحة فقط.
- لا تملك أقدام بعد، و منه فهي غير قادرة على القفز أو الخروج من الماء، بل من غير الممكن ذلك في هذه المرحلة.
- تتنفس من الخياشيم، كما هو الحال عند الأسماك، فجهازها التنفسي غير مكون في هذه المرحلة، تكون الضفادع الصغيرة بدون رئتين، تعتمد على نفس طريقة الأسماك البدائية في التنفس.
- جسمها يكون بشكل طويل،و غير آخذ بنية الضفدع المعروفة، و تكون مغلفة بغشاء يحتوي على المح و الذي يعتبر الغذاء الوحيد الذي يسمح لها بالنمو و اتمام عملية التحول.
- صحيح أن الانثى الوحيدة تضع أعدادا كبيرة جدا تصل إلى الآلاف من البيوض، و لكن عددها يقل، و في مرحلة الشرغوف تكون أكثر عرضة للافتراس من طرف الأسماك، و حتى أنها تأكل بعضها بعضا، أحيانا تأكل الضفادع الكبيرة الصغيرة، و أحيانا تأكل الصغيرة بعضها.
- تستمر هذه المرحلة لمدة طويلة، و تدخل فيما بعد في مرحلة انتقالية، حيث تبدأ الاقدام بالظهور، وتبدأ البطن في البروز، و إضافة إلى تطور التنفس بسبب بداية تشكل الرئتين.
المرحلة الثالثه من دورة حياة الضفدع:
الضفدع البالغ:
تعتبر آخر مرحلة في دورة حياة الضفدع، و التي يكون فيها شكله النهائي يبدأ في الوضوح، حتى يصبح واضحا. إضافة إلى تطور قدراتها البرية، ما يجعلها حيوانات برمائية، ففي هذه المرحلة:
- تتشكل الأقدام و تكون قصيرة و مثنية و لها أطراف نساعدها في القفز.
- تشكل الرئة، و قدرتها على التنفس البري، و اختفاء الخياشيم.
- تتحرر من الغشاء بعد أن تكسب الشكل العادي و المعروف و الذي يكون دائرية إلى حد ما.
- يصبح لسانها أكثر قوة و مرونة، و يزداد طوله و قوته. حيث أنه يعمل على التصاقه بالفريسة و التي تكون حشرات في العادة، و هذا عائد إلى طوله قوته و مرونته و إلى تركيبة خاصة تساعد على التصاق الأشياء في نهايته.
- تطور نشاطها البري، لتصبح قادرة على القفز، التنفس، الصيد ،و تكون دائمة التدريب.
- حجمها يزداد، و كما أنها تطور طريق سباحتها أيضا فهي تعتمد على أقدامها في هذه المرحلة.
- تقضي نصف وقتها في البر، و النصف الآخر في الماء.
كانت هذه هي مراحل دورة حياة الضفدع، و التي ذكرنا هاد مرتبة و بشكل مفصل نوعا ما و شامل في نفس الوقت. تعتبر هذه الدورة شبيهة بباقي دورة حياة جميع الكائنات البرمائية والتي تعيش في البر و الماء في آن واحد.